شُيّد خصيصا للمونديال.. مترو الدوحة يُخفّف عن المشجعين عناء التنقّل
كأس عالم استثنائيّة يمكنك خلالها متابعة أكثر من مباراة، خلال يوم واحد بسبب قرب المسافة بين الملاعب.. هذا ما سيعيشه مشجعو كرة القدم عندما يحطون رحالهم في العاصمة القطريّة ويتنقلون بين الملاعب المونديالية باستخدام "مترو أنفاق الدوحة"، الذي تمّ تشييده خصيصاً لكأس العالم لتسهيل نقل الجماهير، في مدينة لم تتعوّد قط على ثقافة النقل الجماعي.
ويعتبر مترو الدوحة أحد أسرع القطارات دون سائق، إذ تصل سرعته إلى مئة كيلومتر في الساعة، وابتدأ التشغيل التجريبي لخطوطه الثلاثة (الأحمر والذهبي والأخضر) سنة 2019 أيّ قبل عامين من المونديال.
وتضم الخطوط الثلاثة 37 محطّة تربط جميع الملاعب فيما بينها، وسيشهد المترو بعد المونديال إضافة خطّ جديد مع توسيع نطاقات الخطوط الحالية إلى ستين محطة عام 2026، وذلك بسبب الإقبال الكبير للمواطنين القطريين والمقيمين على حد سواء على استعماله.
"الأمر المثير للإعجاب حقاً أنّ خطوط المترو تربط جميع الملاعب ببعضها البعض، كما أنّه يمكنك التنقّل في جميع أرجاء المدينة باستعمال المترو، إنّه وسيلة سريعة ومريحة ترفع عن المشجعين عناء الزحام واستقلال التاكسي في ساعات الذروة" ، بهذه الكلمات حدّثنا أحد مشجعي الإكوادور عن إعجابه بمترو الدوحة الذي صار وسيلة تنقله الأساسية منذ وصوله إلى قطر.
مجانية التنقّل للجماهير..
مجانيّة المترو، شجّعت الجماهير على الاعتماد عليه في تنقلاتهم، بالإضافة إلى التصميم الرائع للمحطات والعربات والنظام المحكم في تحديد وقت استقلال المترو ووقت الوصول إلى الوجهة المطلوبة، أما المستخدمون العاديون من غير جماهير المباريات فعليهم شراء تذاكر المترو بشكل طبيعي.
محطّة رأس أبو عبود مثلاً، على الخط الذهبي، تبهر عابريها بألواح الزجاج المعشق وتصميمها الرائع ونظافتها وحسن سلوك العاملين فيها، لتنسي الجماهير عناء تنقلهم وتضفي بريقاً خلاباً على أروقتها.
ويذكر أنّه من المتوقّع أن ينقل مترو الدوحة قرابة 50% من جماهير البطولة.
* مبعوث موزاييك الخاصّ إلى الدوحة محمد علي العرفاوي